في وادٍ ساحر تغمره أنوار سماوية ناعمة، يتعرّج جدولٌ صافٍ بين منحدرين صخريين مغطّيين بالأزهار الزاهية. تتناثر الزهور الحمراء والوردية والصفراء والبنفسجية على الجانبين، كأنها جواهر نثرتها الطبيعة بيدٍ ساحرة.

تتدلّى على الجانبين شجرتان سوداوان عاريتا الأغصان، تقفان كحراسٍ صامتين لبابٍ يفتح على عالمٍ خيالي. وفي الأعلى، تنتصب قلعة حجرية شامخة فوق تلةٍ مكسوّة بالطحالب، تشعّ نوافذها وأبوابها بنورٍ برتقالي دافئ، موحية بوجود غامض ربما يكون سحريًا.

يؤدي درج حجري طبيعي، مغطى بالعشب الأخضر، إلى باب القلعة، وكأنما يدعو الزائر لاكتشاف أسرارها القديمة. وتحلّق في السماء طيور حمراء، كأنها رسلٌ لعالمٍ آخر، تنثر سحرها في الأرجاء.

السماء الزرقاء الذهبية تنفتح على ضوءٍ سماوي يشعّ هدوءًا وسكينة. كل شيء هنا يبدو معلقًا بين الحلم والواقع — عالمٌ تسكنه الأرواح القديمة، وتحرسه الطبيعة بلمسةٍ من السحر والجمال.